البراكين جمع ( بركان ): وهو فوّهة موجودة على سطح الأرض، وتحتوي على كتل ناريّة، وتخرج منها المواد المنصهرة، والتي تُسمّى ( الحمم البركانيّة )، وعلميّاً يُطلق عليها اسم ( اللافا )، ونتيجة لقوّة اندفاع المواد المكوّنة للبركان، يتحوّل شكله إلى شكل مخروطيّ، ليغطّي المنطقة المحيطة به بالرّماد البركانيّ، والغازات، ممّا يؤدّي إلى تكوين غيوم سوداء، وعندما يثور البركان تندفع الحمم البركانيّة على شكل سوائل ساخنة، وحارقة، تُذيب درجة حرارتها العالية أيّ شيء يعترض طريقها، وتغمره بشكل كامل، لذلك يُنصح دائماً الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من مناطق ذات نشاط بركانيّ عالٍ بالابتعاد عنها، وتجنّب التوجّه إلى أماكن تواجد البراكين، للابتعاد عن الخطر.
يصل عدد البراكين المستعدّة للانفجار في العالم، إلى 800 بركان، يوجد أكثر من نصفها في منطقة المحيط الهادي، ويُطلق عليها اسم ( حلقة النار )، وتنفجر منها في كلّ يوم 10 براكين، ولكنّها لا تشكّل تهديداً على حياة البشر، وفي الحقب الزمنيّة الماضية انفجر نحو 200 بركان، قضت على حياة العديد من الناس.
كيف تؤثّر البراكين في سطح الأرض توجد العديد من العوامل التي توضّح مدى تأثير البراكين في سطح الأرض، ومنها:
- اندفاع المواد البركانيّة: يؤدّي إلى التأثير بشكل مباشر في سطح الأرض، وذلك لأنّ القشرة الأرضيّة لا تتحمّل درجة حرارة المواد البركانيّة المرتفعة، مما يؤدّي إلى تفتّتها، وتغيير الغطاء السطحيّ المكوّن لها.
- القضاء على البكتيريا: تساعد البراكين في القضاء على بعض أنواع البكتيريا، وخصوصاً المُنتِجة لغاز الميثان.
- إطلاق غاز ثاني أكسيد الكبريت: يساعد هذا الغاز على تبريد جوّ الكرة الأرضيّة بشكل غير مباشر.
- تجدّد القشرة الأرضيّة: عن طريق المواد المنصهرة، والتي تتكوّن من: الأكسجين، والسليكون، والألمنيوم، والحديد، والكالسيوم، والعديد من المركّبات الكيميائيّة الأخرى، وهذا الأمر يساهم في زيادة خصوبة التربة.
- توليد الكهرباء: ساعدت المواد الساخنة المنبعثة من البراكين على توليد الكهرباء، عن طريق استخدامها كوقود لتشغيل المولّدات الكهربائيّة.
- تسخين المياه: ساهم وجود التجمّعات البركانيّة على ظهور بحيرات، وينابيع مياه ساخنة، استُخدمت في بعض الأمور العلاجيّة.
أنواع البراكين تُقسم البراكين إلى ثلاثة أنواع، وهي:
- البراكين النّشطة: هي البراكين التي تصدر من فوهتها انبعاثات غازيّة، أو تؤدّي إلى حدوث بعض الزلازل الخفيفة، وتُعتبر من البراكين المستعدّة للانفجار، وخصوصاً عندما يزداد الضغط الواقع على الحمم البركانيّة الموجودة داخلها.
- البراكين السّاكنة: هي البراكين التي لا تُثير أيّ تحرّكات تدلّ على أنّها ستنفجر، ولكنّها تُعتبر خطيرة جداً؛ لأنّها من الممكن أن تنفجر في أيّ لحظة.
- البراكين الهامدة: هي البراكين التي لم تنفجر منذ عشرة آلاف عام، ومن المستبعد انفجارها؛ لأنّها تكون قد تخلّصت من جميع المواد المنصهرة الموجودة داخلها، ولم يبقَ منها إلا المجسم المخروطيّ، والذي يدلّ على أنّها كانت في يومٍ ما تحمل كافّة صفات البراكين.